في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الداخلية الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح خلال حفل تكريم سلسلة توثيق الحياة الفطرية في الكويت الذي أقامته الجمعية الكويتية لحماية البيئة مساء أمس الإثنين، بين وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون قطاع الأمن العام اللواء فراج الزعبي أهمية الشراكة البيئية كونها مسؤولية مجتمعية في المحافظة على بيئة الكويت وحياتها الفطرية.
وأوضح اللواء الزعبي أن الشراكة بين الجمعية والوزارة مشمولة ببروتوكول تعاون ساهم في نجاح البرنامج الذي ساهم في نشر الوعي والثقافة بالقانون البيئي، مشيرا إلى أن التعاون بين الطرفين كان من خلال الاستعانة بالخبرات وتبادل المعلومات البيئية وتعزيز القدرات لتكوين قاعدة معلومات متكاملة ذات علاقة بيئية مترابطة.
وذكر أن وزارة الداخلية تقدم كل السبل والدعم اللوجستي وتوفير الحماية الكاملة لجميع الفرق العاملة في مراقبة مكونات الحياة الفطرية وتسهيل وتبسيط الاجراءات في جميع المناطق الحدودية والمشمولة بتبعيتها للوزارة، مضيفا أن للجمعية الكويتية لحماية البيئة دورا في نشر المعلومات الخاصة بجميع الجوانب البيئية المتعددة في برامجها الثقافية ما ينعكس على الأمن البيئي واهتمام القيادة السياسية بهذا المجال، لافتا إلى أن الوزارة بجميع قطاعاتها المعنية تعتبر من أبرز الشركاء البيئيين للجمعية إذ توفر الحماية لهم وتساهم في نشر التوعية الاعلامية.
بدورها رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة وجدان العقاب أكدت في كلمتها أن شركاء الجمعية في حماية البيئة وهم 17 جهة حكومية ومنظمة مجتمعية وشركات خاصة شاركوا جاهدين للعمل باسم الجمعية من أجل الكويت، مشيرة إلى أن “هذا الحفل جاء لتكريم كوكبة من النخب الوطنية التي ساهمت في اثراء حلقات التعاون بين العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ونخب من المواطنين الخبراء المؤرخين للموروثات الوطنية المعنية بأصالة ومكونات الحياة الفطرية في الكويت”.
وأضافت د. العقاب “خلال سبع سنوات متواصلة ولمدة خمس أشهر سنويا واجه الفريق صعوبات ومعوقات جوية وطبيعية ليتم بث البرنامج التوثيقي للحياة الفطرية في الكويت على أكمل وجه ولتصبح المكتبة البيئية المرئية منارة علم وثقافة ودراية وحضارة متألقة بهذه الأعمال المستدامة التي تحتضن وبأعلى درجات الجودة والكفاءة بيئتنا الكويتية ومكوناتها الفطرية”.
ومن جانبه، قال م. عبد الأمير الجزاف نائب رئيس الجمعية “ضم فريق عمل البرنامج نخبا متميزة ومتخصصة من أعضاء فرق ولجان الجمعية بمركز الإعلام والتوثيق البيئي ولجنة حماية الحياة الفطرية، بالإضافة إلى أعضاء متميزين من الجمعية وشركائها من الجهات والمؤسسات الوطنية، وعمل الفريق سنويا طوال 5 أشهر لإنجاز مراحل الرصد والتوثيق والتصوير الميدانية بمعدل 8 ساعات متواصلة لعملية الرصد الواحدة بأي من الأماكن التي حددتها الجمعية لإنجاز عمليات التوثيق بها وبجدول زمني من يومين إلى ثلاثة أيام متواصلة أسبوعيا وفي مختلف الأجواء والظروف المناخية المتغيرة”.
وأفاد م. الجزاف ” تلك السلسلة تضمنت على مدار سبع سنوات نحو 190 حلقة تلفزيونية تناولت ومن خلال نحو من 1500 دقيقة عرض أهم وأبرز مكونات الحياة الفطرية موضوع كل موسم، ومجموع ساعات عمل تجهيز وإنجاز تلك البرامج تجاوز في الموسم الواحد من 60 إلى 80 طلعة رصد وتوثيق وتصوير خارجي لكل برنامج من تلك البرامج فضلا عن ساعات العمل الداخلية في مركز التوثيق والإعلام البيئي بالجمعية”.
وفي كلمتها، أشارت ممثلة لفريق عمل السلسلة ورود البكر إلى أن دعم وتشجيع وزارة الداخلية انعكس ايجابا على الشباب المتطوعين وفريق العمل، لافتة إلى أن للجمعية أيضا دورا كبيرا وبناء في توفير فرصة الكشف عن ما تحويه الحياة الفطرية معربة عن شكرها لجميع الجهات والمؤسسات الحكومية والجهات المدنية والقطاع الخاص على ما بذلوه من عطاء وتسهيل المهام.
ونوهت ورود البكر أن الموسم الأخير للسلسلة وهو برنامج (كل يوم يال2) تزامن مع انتشار جائحة كورونا وما لازمها من إغلاق وحجز كلي أو جزئي وإجراءات احترازية ما وضع صعابا جديدة على فريق العمل فضلا عن تصوير الحلقات تحكمه الأوضاع في الخارج كإصدار التصاريح واختلاف نقاط الالتقاء والتأخير بسبب بعض الظروف وسوء الاحوال الجوية التى قد تعطل التصوير كالامطار والرياح والغبار، مضيفة أن فريق عمل السلسلة يعمل به مختصون بالحياة الفطرية البحرية وفريق المراجعة العلمية وأشرف عليه أكاديميون مختصون بالعلوم البحرية مبينة أن فريق التوثيق يتكون من مصورين وأعضاء من فرق عدة بالجمعية للاستفادة من خبراتهم في الرصد.
مدة الحلقة
تراوح عرض الحلقة الواحدة من حلقات السلسلة التلفزيونية من 8 – 10 دقائق، مشمولا بوجبة علمية غنية بالمعلومات حول عناصر ومكونات الحياة الفطرية في الموقع والمنطقة موضوع الحلقة، وكل حلقة تتضمن عرضا مرئيا لموائلها الطبيعية وعلاقة بعضها بالتراث الكويتي فضلا عن جانب من السرد والوصف التاريخي لتلك المناطق وأهميتها في الموروثات الكويتية.
جائزة التميز البيئي
أطلقت جمعية البيئة الجائزة عام 2016، ومنحت وسامها الأول لمعالي وزير الإعلام الأسبق الشيخ سلمان الحمود الصباح ومن ثم منحته لوزير الأشغال الأسبق د.علي العمير والفريق محمد البدر (رحمه الله) رئيس لجنة متابعة القرارات الأمنية السابق ونخبة من القياديين، وخلال الحفل منحت الجمعية مجموعة من القيادات المساهمين في إنجاز السلسلة وبلغ عددهم 5 أوسمة ودروع تقديرية.
درع التميز
7 دروع متميزة منحتها جمعية البيئة لقيادات ضمن إطار جائزة التميز البيئي نظير تعاوناتهم وشراكاتهم مع فريق عمل السلسلة سواء من موافقات أمنية أو مصاحبة الفريق أو المشاركة بكوادر من جهاتهم في التقديم أو المساهمة بمعلومات وتوفير بعض المعدات والآليات.
درع السلسلة
( سلسلة البرامج الوثائقية لتوثيق الحياة الفطرية في دولة الكويت)
23 درعا منحتها الجمعية لشركائها في حماية البيئة من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص نجوم المسئوولية المجتمعية.
شهادات تقدير
119 شهادة شكر وتقدير قدمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة للكوادر الوطنية المساهمين في برنامجي كل يوم كشتة 2 وكل يوم يال 2، ممثلي رئاسة الأركان وزارة الداخلية (شرطة البيئة، وخفر السواحل، والحدود البرية، ولجنة متابعة القرارات الأمنية، والعلاقات العامة والإعلام الأمني) ممن شاركوا بخبراتهم ووقتهم في دعم البرامج والتوثيق والرصد فضلا عن قوة الإطفاءالعام وطلبة نادي علوم البحار في جامعة الكويت والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة وصندوق حماية البيئة وبلدية الكويت.
فريق عمل توثيق الحياة الفطرية
28 مكرما من أعضاء فريق عمل السلسلة القائمين على الأعمال المختلفة في البرنامجين، كالإشراف العام والإعداد والإخراج والمونتاج والتقديم والمراجعة القانونية أو العلمية والتصوير الميداني أو بالدرون البحري والغوص والدعم اللوجسيتي والتوثيق الفوتوغرافي وكاميرات السيارات ورصد الطيور بالإضافة إلى ضيوف الحلقات من الأكاديميين والمؤرخين .