Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تشارك في احتفالية يوم البيئة الإقليمي

“شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في احتفالية يوم البيئة الإقليمي الذي نظمته المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية تحت رعاية الأمين التنفيذي للمنظمة الدكتور محمد الأحمد، بمشاركة نخب علمية وجهات ومؤسسات إقليمية بهدف تعزيز الوعي البيئي بأهمية استدامة النظم البيئية البحرية وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه البيئة البحرية في المنطقة، فضلا عن تشجيع الممارسات والسلوكيات البيئية السليمة بين الطلبة والمختصين، علاوة على دعم أطر التعاون والتكامل الإقليمي في مجال حماية البيئة البحرية”. جاء ذلك على لسان المهندس حسين بو رمانة عضو فريق المهندسين البيئيين التابع للجمعية.

وبين م. حسين بو رمانة أن “الجمعية الكويتية لحماية البيئة حرصت على مشاركة كوادرها الوطنية في الاحتفالية بحضور أعضاء فريق المهندسين البيئيين في الجمعية نائب الرئيس المهندس يوسف الرامزي والمهندس حسين بو رمانة عضو الفريق”. وأوضح أن عضو الجمعية الدكتور شاكر الهزيم شارك في الاحتفالية بمحاضرة علمية بعنوان “ثروة الشعاب المرجانية الوطنية”، حيث تم تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للشعاب المرجانية في دعم الاقتصاد الوطني وحماية البيئة.

مضيفا أن الدكتور الهزيم لفت إلى أن “الشعاب المرجانية تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد، إذ تجذب ملايين السياح كل عام، مما يحقق مليارات الدولارات من خلال أنشطة الغوص والرحلات البحرية. كما توفر الشعاب بيئة طبيعية لعدد كبير من الكائنات البحرية المهمة لمصائد الأسماك، ما يدعم الأمن الغذائي ومصادر دخل كثير من المجتمعات الساحلية. إضافة إلى ذلك، تعمل الشعاب كحاجز طبيعي يحمي السواحل من العواصف والتآكل، مما يقلل من تكاليف الأضرار الطبيعية”.

وذكر المهندس حسين بو رمانة أن الدكتور شاكر الهزيم أشار إلى أن “الشعاب المرجانية تعتبر موطنًا لربع الكائنات البحرية المعروفة، رغم أنها تغطي أقل من 1% من قاع المحيطات. وتلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية”، مضيفا “تُعد الشعاب المرجانية مصدرًا مهمًا للأبحاث العلمية والاكتشافات الطبية. فقد ساعدت بعض الكائنات البحرية المرتبطة بالشعاب في تطوير علاجات جديدة لأمراض مثل السرطان والالتهابات”.

ومنوها إلى أن “الشعاب المرجانية تحمل أهمية ثقافية كبيرة للعديد من الشعوب الساحلية، حيث ترتبط بتقاليدهم وفنونهم وأساليب حياتهم اليومية”، لافتا إلى أن محاضرة الدكتور شاكر الهزيم “اختتمت بالدعوة إلى حماية الشعاب المرجانية، باعتبارها ثروة طبيعية تمس الاقتصاد والبيئة والثقافة معًا، مما يتطلب تضافر الجهود للحفاظ عليها للأجيال القادمة”.

ومن جانبه، شارك م. يوسف الرامزي بمداخلات عديدة تؤكد على “أهمية الدراسات العلمية التي تتناول العلاقة الوثيقة بين التغير المناخي وتأثيره المتطرف على الشعاب المرجانية وموائل حاضنات الكائنات البحرية والسمكية في الخليج، لقياس تأثيرها على الثروة السمكية. وأن تأثير هواية الغوص على المغاصات والموائل الطبيعية يتطلب رفع مستوى التوعية في المحافظة على البيئة البحرية”.